يقع على تل شاه مادار في قرية ساهو الخلابة ومُخصص لسوي، الملكة زوجة ساهيل فارمان، وهو مُقسم إلى ثلاثة أجزاء، وتقول الأساطير أنه في وقت قديم مضى، استمر الجفاف وعدم هطول الأمطار على المنطقة لفترة طويلة، وقد حاول ساهيل فارمان إرضاء الآلهة بكافة الطرق الممكنة ولكن جاءت مساعيه دون جدوى، وفي النهاية، قام باستشارة بعض كهنة البراهمة الذين اخبروه أنه في حاجة إلى التضحية بأي من زوجته أو ابنه كي تعود المياه إلى مملكته، وبقلب يعتصره الألم، قرر الملك أن يُضحي بابنه إلا أن زوجته لم تتحمل أن تتم التضحية بالابن ومن ثم قررت أن تضحي بنفسها، وبعد وفاتها، تم دفن جثمانها، هي وعذراوتها، في محيط مبنى المعبد، وبعدها بوقت قصير، عادت المياه إلى التدفق في المملكة ومنذ ذلك الحين، لم تشهد المنطقة أي عجز أو شُح في المياه، ويتم في كل سنة، بدءا من 15مارس، تنظيم فاعلية تستمر حتى نهاية الأول من أبريل، وخلالها يتوافد عدد كبير من السيدات المتزوجات والفتيات كي يقدموا الاحترام والتوقير والتبجيل إلى الملكة التي وضعت حياتها وضحت بها نظير رفاهية ورخاء شعبها، حيث تقوم السيدات والفتيات أيضا بغناء الأغاني التي تمجد الملكة كما تنتشر على جدران المعبد الرسومات واللوحات الملونة التي تصف بالرسم والتصوير حياة الملكة، ولذلك يستطيع المرء، خلال زيارته لمعبد سوي ماتا، أن يتبصر بمعلومات عظيمة وأن يرى ملامح كثيرة من ثقافة وتقاليد تشامبا.

المزيد من معالم تشامبا السياحية