تقع بحيرة مانيماهيش، الجليدية والمحتفظة بسحر وعبق الماضي، في أحضان السلسلة الجبيلة الشامخة بير بنجال، أحد سلاسل جبال الهيمالايا، على ارتفاع يُقرب من 4,080متر، والمعنى الحرفي لاسم البحيرة هو "جوهرة في تاج الرب شيفا" وهي من البحيرات التي تنادي السياح الساعين نحو الروحانيات، وتنقسم البحيرة، المحاطة بالقمم الجبلية المُغطاة بالثلوج، إلى جزئيين رئيسيين، يسمى أكبرهما شيف كاروتري (مكان استحمام الرب شيفا)، ويخصص الجزء الأصغر للإلهة بارفاتي ويُسمى غوري كوند (مكان استحمام الإلهة بارفاتي).تقع البحيرة، التي تمثل امتدادا من المياه النقية والرائقة على هيئة صحن، على مسافة شديدة القرب من المانيماهيش كايلاش باربات والذي يعتبر مقر إقامة الرب شيفا، حيث تقول الأسطورة أن الرب شيفا هو من خلق هذه البحيرة بعد أن تزوج من الإلهة بارفاتي، وتقول أسطورة أخرى بأن الرب شيفا ظل يتوب ويكفر ويستغفر لمدة 700سنة وفي خلال هذه المدة بدأت المياه تتدفق من شعره حتى اتخذت هذه المياه شكل هذه البحيرة، وفي الليالي البدرية (ليالي اكتمال القمر)، تنعكس أشعة وأضواء القمر الفضية على مياه بحيرة مانيماهيش الهادئة.ويتم تنظيم فاعلية على ضفاف البحيرة، في شهر البهادون (هو الشهر السادس في تقويمي الناناكشاهي والبونجابي ويأتي بالتزامن مع شهري أغسطس وسبتمبر من التقويم الميلادي ومدته 31يوم)، في اليوم الثامن من ظهور ضوء انتصاف القمر من كل عام، وهي الفاعلية التي يحضرها المئات والآلاف من الحجاج والمصلين والناذرين الذين يتوافدون إلى البحيرة كي يؤدوا غطسة مقدسة في مياهها الصافية والرائقة والهادئة والباعثة على راحة النفس وسلامها، وتقع البحيرة على بعد 13كيلو متر من مدينة تشامبا وهو المسار الذي يُعد ملائما لممارسة التنزه والتجوال.

المزيد من معالم تشامبا السياحية