يُحتفل بمهرجان الألوان في كل بقعة من بقاع الهند بصحبة البهجة والفرح، حيث يُصادف بداية فصل الربيع، ويرمز إلى انتصار الخير على الشر. يُقام المهرجان غالبًا في شهر مارس، ويُدعى بأسماء مختلفة حسب مناطق البلاد. أما أكثرها شعبية فتلك التي تحدث في دول جاترا أو دول بورنيما في ولاية البنغال الغربية، حيث تتزين النساء بأكاليل الورد، ويَقمن بالغناء والرقص على أنغام آلات الموسيقى الشعبية، في حين يُحتفل بمهرجان هولا موهالا بعد يوم من احتفال هولي، والذي يقام في أناندبور صاحب في ولاية البنجاب. يُقام ياوسانغ في ولاية مانيبور، ويستمر لمدة خمسة أيام، مع بداية القمر المكتمل للشهر الهندوسي فالغونا. ولاتمار هولي يُحتفل به في بارسانا في ولاية  أوتاربراديش، وفيه تمثلنَّ النساء ضرب الرجال بالعصي، بينما يعرض احتفال منجل كولي في كيرالا حرق دمية من القش، تُمثل الإله الهندوسي كاماديفا. 

الطقوس والاحتفالات
تبدأ الطقوس قبل ليلة من هولي حيث تُضرم النيران، وفي يوم المهرجان يلطخ الناس وجوه بعضهم البعض بألون جولال أو أبير (ألوان جافة)، المصنوعة من مكونات عضوية مثل أزهار القطيفة، ورد الروز، الكركديه باللونين الأزرق والأحمر، مساحيق الأروروت، ونخالة الذرة، الكركم، وحتى أوراق السبانخ. إلى جانب الألوان الجافة يلعب الناس أيضًا بالمياه الملونة من خلال استخدامها بألعاب المسدسات والبالونات. كما يجتمع كل فرد من أفراد الأسرة والمجتمع للاحتفال بهذه المهرجانات.   

أهمية الألوان
إن الألوان التي تستخدم في المهرجان لها قيمة رمزية وتحديدًا الأزرق، الأحمر، الأصفر والأخضر. فالأزرق على سبيل المثال يرمز إلى السيد الإله كريشنا والذي له بشرة زرقاء. في الهند يرتبط الأحمر بالزواج ولذلك يرمز إلى القِران والخصوبة. بينما يرمز الأخضر إلى البدايات الجديدة ويُمثل أيضًا البعث. في حين أن الأصفر المشتق من لون الكركم يمثل السعادة.
 

أطباق هولي
تُحضر مجموعة كبيرة من المأكولات الشهية مثل ماتري، غوجيا، باباد، مالبوا، تانداي، ويتذوقها كل أفراد العائلة، كما يتم تبادل هذه الأطَايب مع الأخرين برفقة التحيات الدافئة.