معبد سومنات، غوجارات
يُعد معبد سومنات، المكرس للسيد شيفا، أحد أهم المواقع الروحية في التطواف الهندوسي، ويُعتقد بأنه أول الجوتيرلينغا الإثني عشر (وهي مزارات مقدسة للسيد شيفا) في البلاد. يشهد المعبد حضورًا كبيرًا في كل عام، يحيط به بحر العرب، ويطل على مشهد رائع لشبه جزيرة سوراشترا. كما يتميز بهندسة معمارية جميلة على طراز تشالوكيون، ويضم معبد سومنات على برج مدهش يبلغ ارتفاعه 50 م، بوابات فضية، نقوش دقيقة، شيفلينغ وإله ناندي (الثور الإله) حيث تضيف جميعها الأبهة إلى المبنى. يحتوي الفناء الضخم للمعبد على ماندابا (قاعة) كبيرة بنفس القدر، وتغطي أبراج الرماة مجمع المعبد بأكمله. بعد أداء طقوس العبادة، يمكن للمريدين مشاهدة منظر أثيري لأشعة الشمس تتراقص فوق أمواج البحر. في شهر نوفمبر، يتم تنظيم معرض كارتيك بورنيما في هذا المكان، والذي يجذب أعدادًا غفيرة من الحجاج. 


معبد ناغيشوار شيفا، غوجارات
يُعد معبد ناغيشوار شيفا أحد أقدم المعابد في البلاد، وقد جاء ذكره في شيفا بورانا، وهو مكرس للسيد شيفا، بالإضافة إلى أنه أحد الجوتيرلينغا الإثني عشر، حيث يُقال بأن تمثال السيد قد تجلى. يعود تمثال الإله المعبود الذي يبلغ ارتفاعه 25 متراً للسيد شيفا، في وضعية الجلوس. كما يمتلك المعبد إطلالة خلابة، إذ تحيط به المروج الخضراء الوارفة والمشذبة، ويتميز بالعمارة الجذابة.

تقول الأسطورة إن مجموعة من حكماء الأقزام كانوا يعبدون السيد شيفا في داروكافانا، وقد ظهر السيد شيفا أمامهم كزاهد عاري تلتف حول جسده أفعى فقط، لتختبر إخلاصهم وصبرهم. وعند رؤية القديس، انجذبت زوجات الحكماء نحوه، وتركن أزواجهن في الخلف، مما أغضب الحكماء، ثم فقدوا صبرهم ولعنوا الزاهد كي يفقد اللينغا، فسقط الشيفلينغ على الأرض جاعلاً الأرض تهتز بأكملها. وعندما طلب كل من السيد براهما والسيد فيشنو من السيد شيفا أن ينقذ الأرض ويستعيد اللينغا مجددًا، وافق السيد شيفا على طلبهما ووعدهما، بأنه سيكون حاضراً في داروكافنا إلى الأبد بصورة الجوتيرلينغا.

معبد ماهاكاليشوار، ماديا براديش
يُعد ماهاكاليشوار أحد الجوتيرلينغا الإثني عشر في البلاد، ومن أبرز المعابد في أوجاين، كما إنه مكرس للسيد شيفا. يوجد اللينغام في ماهاكاليشوار (التجلي الرمزي للسيد شيفا) في غرفة مجوفة، ويُعتقد بأنه سوايامبو (ذاتي التجلي). يتألف المعبد الحالي من خمسة طوابق، وقد بُني في منتصف القرن الثامن عشر، على طراز بوميجا وتشاليكيا والمراثية في العمارة، فالمعبد أعجوبة معمارية، فضلاً عن الممرات الرخامية، التي تم ترميمها في النصف الأخير من القرن التاسع عشر من قبل سيندياس. تشغل الطوابق الثلاثة العلوية لينغام ماهاكاليسفارا، أومكارسيفارا، وناغاتشاندريسفارا على التوالي.  يمكن الدخول إلى لينغام ناغاتشاندريسفارا للمريدين فقط في مناسبة ناغا بانتشامي. كما يوجد في المبنى كوندا (حوض) ويدعى كوتي تيرثا والذي بُني على طراز سافاتوبادرا. في الطريق المفضي إلى المعبد من أدراج الحوض، سوف تشاهد صور عديدة للهيكل الأصلي للمعبد، والتي تعكس عظمته في فترة الباراماراس (القرنين التاسع والرابع عشر). يقع بالقرب من رودرا ساغار، ويضم المعبد باسما أرتي خاص، يجتمع فيه المريدون في الساعة الرابعة صباحًا. كما تعبق في الهواء الأجواء الحماسية، وتجعل الشموع المضاءة المشهدَ مذهلاً للغاية. 

معبد سري راماناتاسوامي، تاميل نادو
إن أكثر أماكن الجذب شعبية في راماناتاسوامي، معبد سري راماناتاسوامي الذي يدعو الحجاج من جميع أنحاء العالم لزيارته، وهو مكرس للسيد شيفا، كما يضم الجوتيرلينغا الإثني عشر (وهي مزارات مقدسة للسيد شيفا). تعني كلمة راماناتاسوامي سيد راما في إشارة إلى السيد راما الذي صلى للسيد شيفا، قبل الانطلاق في رحلته لإنقاذ الآلهة سيتا من براثن رافان.

يشتهر هيكل المعبد بنقوشه الدقيقة والمعقدة، أبراجه المهيبة، وممراته الفخمة التي تصطف عليها أعمدة منحوتة بشكل فاخر، يصل عددها إلى 1,212 عمودًا في المعبد. كما يحتوي على 22 تيرتاميس أو حمامًا مقدسًا، ووفقًا للمعتقد السائد، فإن الغطس فيه يغسل ذنوب الإنسان، يفتح المعبد أبوابه طوال أيام الأسبوع، من الساعة الخامسة صباحًا وحتى الواحدة ظهرًا، ومن الساعة الثالثة ظهرًا وحتى التاسعة مساءً.

أومكاريشوار، ماديا براديش
إن أومكاريشوار موطن أحد الجوتيرلينغا الإثني عشر في العالم، وهو مكرس للسيد شيفا، يقع في جبل أومكار، وهي جزيرة في منتصف نهر نارماد. يضم المعبد على سابا ماندا كبيرة (قاعة كبيرة)، تقف على 60 عمود حجري بني اللون وضخم، في حين أن الطوابق الخمسة للمعبد لديها تماثيل مختلفة، كما تُؤدى ثلاث صلوات في المعبد كل يوم. يقوم بأداء صلاة الصباح أمانة المعبد، بينما الصلوات الباقية يقيمها كهنة ولايتي هولكار وسينديا. يجذب المعبد الحجاج بأعداد كبيرة، وبدورهم يزورون معبد مامليشوار القريب أيضًا. الاغتسال أو الغطس في نهر نارمادا قبل الذهاب إلى داخل المعبد يُعتبر عملاً ميمونًا. والشيفلينغ القديم في المعبد موجود داخل صندوق زجاجي للحفاظ عليه

فيشوانات ماندير، أوتار براديش
إن فيشوانات ماندير أحد أكثر مناطق الجذب في فاراناسي، يُشتهر بمعبد كاشي فيشوانات أيضًا، وهو مكرس للسيد شيفا، الإله الرئيسي في المدينة. كما يُشار إليه أيضًا بالمعبد الذهبي، نظرًا للصفائح الذهبية التي تغطيه. يحتل المعبد مكانة خاصة لدى المريدين الهندوس. وحظي بشكله الحالي في عام 1780 من قبل ملكة إندور أهيليا باي هولكار، كذلك تبرع ملك السنجاب في عام 1839 رانجيت سينغ بالبرج الذهبي المدهش، والذي يبلغ ارتفاعه 15.5 م. يقع المعبد وسط مزارات أخرى مذهلة، وممرات ضيقة تصطف عليها المتاجر التي تبيع اللحوم الحلوة، البان (أوراق التنبول)، الحرف اليدوية وغيرها من التحف الزهيدة. إن وقت الزيارة العامة تبدأ من الساعة الرابعة صباحًا وحتى الحادية عشرة ليلاً. يقع معبد أنابورنا بالقرب منه، وهو مكرس لآلهة الطعام دونيراج فيناياك المكرسة بدورها للسيد غانيشا، وكل منهما يحظيان بالتقدير بالدرجة ذاتها. يقع المعبد على ضفاف نهر الغانج، ويُمثل جوتيرلينغا (مزار مقدس للسيد شيفا) وفقًا للاعتقاد السائد هنا بأنه الجوتيرلينغا الثاني عشر. يضم حرم المعبد على جنان فابي أو بئر الحكمة. حيث يعتقد كثيرون بأن جوتيرلينغا تم حفظه في البئر لحمايته، إذ قفز كاهن المعبد الرئيسي إلى البئر لإخفائه عن المقتحمين. يحظى المعبد بأهمية كبيرة في الأساطير الهندوسية، ويقوم العديد من الكهنة الهندوس بزيارة هذا المكان لرؤية الدارشان (تجلي الإله) في جوتيرلينغا، والغطس في مياه الغانج المقدسة. 


معبد تريمباكيشوار، ماهاراشترا
يقع معبد تريمباكيشوار على مشارف ناشيك، وقد بُني من قبل بيشوا بالاجي باجيراو (1740-1760)، على موقع معبد أقدم منه، كما يجثم على سفح تل براهمجيري وتحيط به تلال نيلاغيري وكالاغيري. لقد بُني من الحجر الأسود بشكل كامل، وهو مكان حج جميل للهندوس، ومكرس للسيد شيفا. كذلك يُجاور المعبد بلدة تريمباك، حيث ينبع نهر غودافاري. بينما يُمثل حوض كوسافارتا المائي، الموجود داخل مباني المعبد، نقطة انطلاق النهر المقدس.

يُعتبر المعبد من بين أهم المعابد في المنطقة، إذ يضم أحد الجوتيرلينغا الإثني عشر. والنقطة المحورية للشيلفينغ في هذا المكان هو اللينغا الذي له ثلاثة أوجه تمثل السيد براهما،السيد فيشنو، والسيد شيفا. يُزين تاج اللينغا الألماس والزمرد وأحجار كريمة أخرى. يُعرض التاج كل يوم اثنين لمدة ساعة واحدة في المساء. 

ستجد في داخل المعبد صورًا للآلهة مثل الآلهة غانغاديفي، السيد جاليسوارا، السيد راميسوارا، السيد غوتاميسوارا، السيد كيدرانات، السيد راما، السيد كريشنا، السيد باراسوراما، والسيد لاكماشي نارايانا. وأثناء زيارتك لهذا المكان، يمكنك استكشاف حصن براهماغيري المثير للإعجاب، وغانغادوار، الذي يقع بالقرب من المعبد.

معبد بيماشانكار، ماهاراشترا
يُعتبر معبد بيماشانكار السادس من بين الجوتيرلينغا الإثني عشر (المزارات المقدسة للسيد شيفا) في الهند، حيث تظهر التأثيرات الراجستانية والغوجاراتية بوضوح في الطراز المعماري لـ ناغارا (الهندي- الأري) وغاريا غريها (الحرم المقدس) وبرج المعبد. يمكنك رؤية مشاهد من الأساطير الهندية بما فيها ماهاباراتا، رامايان، كريشنا ليلا، وشيف ليلا على الجدران الخارجية للحرم. في الفناء تُسجل المنح التي قدمت للمعبد من خلال نحتها على جدرانه. وقد كان أن بُني من قبل نانا فادنافيس خلال القرن الثامن عشر، يعرض المعبد أيضًا ساباماندار، بينما الهيكل جديد بحد ذاته، فالضريح إلى جانب نهر بيماراتي تجد ذكرًا لها في الأدب الذي يعود إلى فترة القرن الثالث عشر. إن بيماشانكار مصدر نهر بيما، الذي يلتقي مع نهر كريشنا قرب رايتشور. 

معبد غريشنيشوار، ماهاراشترا
يقع بالقرب من كهوف أجانتا وإلورا في أورانغاباد، يطلق على هذا الجوتيرلينغا أيضًا اسم غوشميسوارا أو غريشنيسوارا. بُني المعبد من قبل ملكة إندور أهيلياباي هولكار على طراز العمارة المراثية، كما بُني من الحجارة الحمراء والسوداء، ويتميز بالنقوش والأنماط الدقيقة.

معبد كيدارناث، أوتارانتشال
إن معبد كيدرانات أحد مساكن تشار دامس الأربعة، ويرحب بأعداد غفيرة من المريدين في كل عام، حيث يقوم الحجاج برحلة شاقة لكنها مقدسة، للوصول إلى المزار المخصص للسيد شيفا، والذي يقع على ارتفاع 3,584 م، إن المعبد أحد الجوتيرلينغا الإثني عشر (المزارات المقدسة للسيد شيفا) في البلاد، ولهذا يعتبر مقدسًا بشكل خاص. يضم الحرم المقدس صخرة مخروطية الشكل، حيث تُقدس كونها شكلاً مجسدًا لسعادة السيد شيفا الكاملة. إن هذا المعبد القديم والذي يعود تاريخه إلى 1000 عام مبنيٌ من ألواح حجرية عملاقة، مصفوفة على منصة مستطيلة. كذلك توجد محفورات باللغة البالية على الأدراج التي تفضي إلى الحرم المقدس.
تضم الجدران الداخلية منحوتات متعددة للآلهة ومشاهد من الأساطير الهندية. يُقال إن المعبد بني في القرن الثامن، من قبل حكيم آدي شانكاراتشاريا، وخضع لتجديدات عدة على مر السنين. في كل عام من شهر نوفمبر، يُنقل نصب السيد شيفا من معبد كيدارنات إلى أوكيمات، إذ تغطي المعبد بأكمله الثلوج خلال فصل الشتاء.
في شهر مايو، يُوضع النصب في مكانه مجددًا في كيدارنات. توجد أسطورة مثيرة للإهتمام وراء هذا المكان، حيث يقال إن السيد شيفا حوّل نفسه إلى ثور كي يتفادى باندافاس، إذ كانوا يبحثون عنه للتكفير عن خطاياهم على إثر خوضهم معركة ماهابهاراتا الملحمية. وعندما لمح السيد شيفا الباندافاس، اختبأ داخل الأرض، وبقيت حدبته مرئية فقط فوق سطحها.

بابا بايديانات دام، جاركاند
يجذب معبد بابا بايديانات،أحد أبرز المعابد في البلدة، المريدين بأعداد غفيرة في كل عام، ويحظى بابا بايديانات بتقدير خاص كونه أولاً جوتيرلينغا (التجلي المقدس للسيد شيفا) وثانيًا شاكتيبيت (مزار مقدس سقطت عليه أجزاء جسد الآلهة شاكتي)، كما إن المعبد أيضًا من بين الجوتيرلينغا الإثني عشر في البلاد، والمكرس للسيد شيفا، إلى جانب ذلك يضم تماثيل السيد غانيشا والآلهة بارفاتي. تبدأ الصلوات في الساعة الرابعة صباحًا، يبدأ الكاهن الرئيسي بطقوس العبادة من خلال شوداشوباتشار (16 طقس) ثم يسمح للمريدين بعبادة السيد. تقول الأسطورة إن هذا المكان حيث ضحى ملك لانكا، رافانا، برؤوسه العشرة واحدًا تلو الآخر للسيد شيفا. وعندما رأى السيد ذلك نزل إلى الأرض وقام بشفاء جروح رافانا. لذلك يُدعى شيفا "فايديا" أي الطبيب أو الشافي. كذلك توجد أساطير متعددة أخرى ترتبط بهذه الأرض المقدسة، في حين أن التاريخ يثبت أهميتها أيضًا.   كان قد ذُكر المعبد في القرن الثامن الميلادي، خلال فترة حكم آخر ملوك سلالة غوبتا، أديتاسينا غوبتا. وفي أثناء حكم المغول راجا مان سينغ حاكم أمبر، قِيل بأن حوض مائي بُني هنا، والمعروف باسم مانساروفار. يواجه المعبد جهة الشرق، وهو عبارة عن هيكل حجري بسيط، مع برج هرمي يبلغ ارتفاعه 72 قدمًا. يوجد في قمته رمح مخروطي ذهبي، مع بونتشولا (خمسة سكاكين على شكل رمح له ثلاثة رؤوس). كذلك توجد زهرة لوتس بثماني بتلات تسمى تشاندراكانتا ماني.

معبد ماليكارجونا، أندرا براديش
يقع هذا المعبد على ضفاف نهر كريشنا، وقد عُرف شعبيًا باسم "كايلاش الجنوب"، يُعبد السيد شيفا باسم ماليكارجونا، بينما الآلهة بارفاتي تُعبد باسم برامارامبا. وكما جاء في إحدى أساطير شيفا بورانا، عندما تزوج السيد غانيشا قبل أخيه، أمسى السيد كارتيكيا غاضبًا، فذهب إلى الجبال البعيدة ورفض رؤية أحد، حتى والديه. وتألم السيد شيفا والآلهة بارفاتي لرؤية ابنهم على هذه الحالة، اتخذ شيفا شكل جوتيرلينغا وبقي في الجبال باسم ماليكارجونا. لذلك يعتقد المريدون أنهم إذا رأوا طرف الجبل يتخلصون من كل خطاياهم.