يستقطب معبد كارني ماتا ماندير المقدس، والشهير بمعبد الفئران، الكثير من المتعبدين والسياح من كل حدب وصوب. إذ أن هذا المعبد مخصص لعبادة الإلهة كارني ماتا، التي يُعتقد بأنها تجسيدًا للإلهة دورغا. جدير بالذكر أنه يوجد بالمعبد أكثر من 25,000فأرًا يعرفون باسم الكعبة. إذ يُعتقد أن هذه الفئران من سلالة الإلهة كارني ماتا، ولذا فإنهم يأخذون البركات ويشعرون بالبهجة، إن ركض أحد الفئران بين قدمي أحد المتعبدين. كما أن حوالي 600أسرة تقريبًا من عشيرة تشاران يزعمون أنهم خلفاء للإلهة كارني ماتا، ويؤمنون بأنه ستبعث أرواحهم مرة أخرى داخل أجساد فئران. وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن الإلهة كارني ماتا هي الإلهة الأم بالنسبة للعائلة الملكية الحاكمة لمدينة بيكانر. إذ أن هذه الإلهة قد عاشت بالقرن الرابع عشر وظهرت على يدها العديد من المعجزات. ومن بين الأساطير الشهيرة التي ذكرت بشأن هذا المعبد هو أن ربيب الإلهة كارني ماتا الذي يدعى لاكس مانا قد غرق ببحيرة كاييل ساروفار أثناء محاولته لشرب الماء،عندها ترجت الإلهة كارني ماتا إله الموت ياما راج وتوسلت إليه أن يعيد لاك سمانا إلى الحياة، فقام إله الموت بإعادة كل أطفالها إلى الحياة داخل أجساد فئران. الأمر المثير للاهتمام هو أن هذه الفئران لا تنبعث منهم أي رائحة كريهة كغيرها من الفئران، وأنهم لم يتسببوا قط في تفشي أي عدوى أو مرض. بل إنهم يعتبرون أن أكل ما تبقى من طعام الفئران يمنحهم البركة. وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن واجهة المعبد مصنوعة من الرخام البراق، وبها أبواب مصنوعة من الفضة الصلبة. وقد تم استكمال المعبد ليصبح على هيئته الحالية بأوائل القرن العشرين بعهد الملك غانغا سينغ حاكم مدينة بيكانر. عند مغادرة مكان المعبد، لا تنسى أن تهمس بأمنية في أذني تمثال الأسد الذي يقع عند البوابة الرئيسية. مع العلم أيضًا أنه يمكن للسياح زيارة متحف كارني ماتا المبني مؤخرًا والذي يقع على طريق العودة من مدينة ديشنوك إلى مدينة بيكانر. إذ أن هذا المتحف يعرض قصص الإلهة كارني ماتا من خلال المنحوتات واللوحات والصور الخلابة.

المزيد من معالم (بيكانير) السياحية